🍕 البيتزا: الحكاية اللي ما بتخلص!


0

أنا مش من الناس اللي بيكتبوا عن الأكل عادة، بس في شي غريب بيخليني كل ما أفكر في “الراحة“، أفتكر البيتزا.
يعني، خليني أكون صريح، البيتزا مش بس أكل. مرات بتحس إنها لحظة، أو مزاج، أو حتى علاج.

أوّل مرة أكلت بيتزا كنت صغير، وما كنت فاهم شو عم آكل بالضبط. كان في خبز، جبنة سايحة، وفيه شي أحمر، يمكن طماطم أو كاتشب، ما فرقت معي وقتها. بس بتذكر تمامًا إنه الطعم ظل في بالي. ومن وقتها، صار في شي بيني وبين هالعجينة المدورة.

مع الوقت، بدأت ألاحظ إنه الناس بكل مكان بيحبوا البيتزا، بس كل حدا بيعملها بطريقته.
الإيطاليين مثلاً، بياخدوها على محمل الجد. شفت وثائقي مرة عن “بيتزا نابوليتانا”، حسيت إنه في طقوس دينية مش طبخ. الطحين لازم يكون نوع معيّن، والعجينة لازم ترتاح كذا ساعة، وما بصير تتحطّ بالمجمد!

بعدين رحت على أمريكا، وهناك كل شي مختلف. بيتزا سميكة، فيها طبقات جبنة فوق بعض، وصوص كأنك عم تغرق.
مش ببالغ، بس في بيتزا شيكاغو بتحتاج سكين وسنّارة عشان تطلع أول قطعة.

بس يمكن أكتر شي بحبه بالبيتزا هو إنه… بسيطة. مكوناتها مش كتيرة، بس فيها مساحة تلعب وتبدع. بتحب الخضار؟ أضف اللي بدك ياه. بتحب اللحمة؟ في مليون نوع. ما بتحب شي؟ أكلها ساعدة!

أنا شخصيًا، أحيانًا بحبها سادة، بس في أيام لازم أحط فيها زيتون أسود، فلفل حار، وكتير جبنة.
والغريب إنه ما في وقت “صح” للبيتزا. ممكن تفطر فيها، تتغدى، تتعشى… أو تأكلها ساعة 2 الفجر.

ولما صرت أعملها بالبيت؟ هون دخلت بعالم تاني.
مش دايمًا تزبط، مرات تطلع يابسة، مرات ما تختمر العجينة، ومرات بخلص الجبنة وأنا لسه ببدأ.
بس بكل مرة، بحس إني جزء من الحكاية. مو بس آكل… صرت أشارك فيها.


باختصار؟
البيتزا مو بس أكلة… هي رفيقة. وقت تكون مبسوط، بتطلبها.
وقت تكون تعبان، بتكفيك.
وقت تكون مع ناس بتحبهم، بتكمل اللحظة.

وهاي الحكاية مش رح تخلص… ما دام في عجينة، وفي صوص، وفي قلب بدو يشارك!


Like it? Share with your friends!

0

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *