لو سألت أي حد عن أكلة مميزة ممكن تتقدم في عزومة أو يوم عائلي، في احتمال كبير يقولك “اللازانيا”.
السبب؟ بسيط جدًا… لأنها أكلة غنية، مشبعة، وطعمها بيجمع بين حاجات كلنا بنحبها: معكرونة، صوص، جبنة، ولحمة.

بس اللازانيا مش بس طبقات من الأكل، دي طبقات من الذكريات.

البداية كانت فين؟

كتير من الناس مايعرفوش إن اللازانيا أصلها قديم جدًا، يمكن من أيام الرومان.
كانوا بيعملوا حاجة زي العجينة المسلوقة وبينها حشوة، بس الشكل اللي نعرفه دلوقتي جه من شمال إيطاليا، تحديدًا من بولونيا.

يعني اللي بنشوفه في المطاعم الإيطالية الكبيرة مش جديد، ده تطور لوصفة بقالها مئات السنين.

كل طبخة ولازانيا؟ مش دايمًا!

اللازانيا مش نوع واحد. فيه منها الكلاسيكي، اللي معمول بلحم وصوص بولونيز وصوص أبيض وجبنة.
بس فيه كمان ناس بيعملوها بالخضار، وناس بيحطوا فيها دجاج أو حتى مأكولات بحرية.
وفيه اللي بيشيلوا الجلوتين علشان يناسبوا نظامهم الغذائي.

يعني اللازانيا بتتغير، بس بتفضل لازانيا.

السر في إيه بقى؟

في رأيي؟ السر كله في الصوص.

• صوص البولونيز لازم يتطبخ براحة، وياخد وقته على نار هادية.
• صوص البيشاميل لازم يكون ناعم، لا تقيل ولا خفيف.
• ورق اللازانيا لو عملته في البيت هيبقى أحلى كتير، بس لو استخدمت الجاهز ماشي، بس سلقه شوية بيساعد.

وطبعًا، الجبنة. متبخلش بالجبنة! الموتزاريلا والبارميزان مهمين.

خطوات التحضير؟ سهلة بس محتاجة صبر

1. بتبدأ بطبقة خفيفة من الصوص الأبيض تحت.
2. بعدها ورقة لازانيا.
3. شوية من صوص اللحمة.
4. شوية من البيشاميل.
5. جبنة.
6. وتكرر… لحد ما توصل ٤ أو ٥ طبقات.
7. آخر طبقة لازم تكون بيشاميل وجبنة علشان تتحمر في الفرن.

بعدين تدخلها الفرن على 180 درجة، وتستنى لحد ما تشم الريحة… وتلاقي الجبنة سيحت والوش اتحمّر.

بس الأهم: سيبها ترتاح شوية بعد ما تطلع. لو قطعتها وهي سخنة جدًا، هتفك.

اللازانيا مش بس أكلة

هي أكتر من كده بكتير.
هي طبق بيتعمل بحب. لما تعمل لازانيا، غالبًا أنت عامل حسابك إنك هتلمّ الناس حواليك، تقعدوا، تحكوا، وتاكلوا سوا.
فيه بهجة خاصة في تحضيرها، وفي مشاركة الطبق ده مع ناس بتحبهم.

---

في كلمتين…

اللازانيا مش محتاجة شيف محترف علشان تطلع مظبوطة.
كل اللي محتاجه إنك تكون بتحب المطبخ، وتعرف إن الأكل مش مجرد طعم… ده إحساس.